59

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

محقق

عبدالستار أبوغدة

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٠ هـ

سنة النشر

١٩٩٩ م

تصانيف

الحديث
ولد عَبْد الرَّحْمَنِ بعد عام الفيل بعشر سنين ومات سنة اثنتين وثلاثين، وَهُوَ يومئذ ابن خمس وسبعين سنة فِي خلافة عُثْمَان ﵁، أوصى أن يصلي عَلَيْهِ عُثْمَان ﵁، ودفن بالبقيع وقسم ميراثه ستة عشرة سهما، فبلغ نصيب كل امرأة ثمانين ألف درهم وأعتق فِي يوم واحدا وثلاثين عبدا وَهُوَ أحد العشرة المسمَّين للجنة، وأحد الستة الَّذِينَ ذكروا للشورى روى عَنْهُ عُمَر بْن الْخَطَّابِ وعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس ﵄ قَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ ﷺ: " إنك يَا ابن عوف من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إِلا زحفا وفي رواية: حبوا، فأقرض اللَّه ﷿ يطلق لك قدميك، قَالَ: وما الَّذِي أقرض اللَّه ﷿؟ قَالَ: تبرأ مما أمسيت فِيهِ، قَالَ: من كله أجمع يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نعم فخرج وَهُوَ يهم بِذَلِكَ، فأتاه جبريل ﵇ فَقَالَ: مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، فإذا فعل ذَلِكَ كَانَ كفارة لما هُوَ فِيهِ " فباع أرضا من عُثْمَان ﵁ بأربعين ألف دينار، وقسم ذَلِكَ المال فِي بني زهرة وفقراء المسلمين، وأمهات المؤمنين، وَكَانَ عامة ماله من التجارة

1 / 86