كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

محمد بن محمد بن علي، أبو الفتوح الطائي الهمذاني (المتوفى: 555هـ) ت. 555 هجري
109

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

محقق

عبدالستار أبوغدة

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٠ هـ

سنة النشر

١٩٩٩ م

تصانيف

الحديث
النعمان بْن ربعي بْن بلدمة بْن خناس بْن شيبان بْن عبيد بْن عدي الأنصاري السلمي الخزرجي ﵁. روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كنت مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي بعض أسفاره، إذ مال عَنِ الراحلة فدعمته بيدي حَتَّى استيقظ، ثُمَّ مال فدعمته بيدي حَتَّى استيقظ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، مَا أرانا إِلا شققنا عليك. وَكَانَ ﷺ يَقُول: " خير فرساننا أَبُو قتادة ". وتوفي أَبُو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين، وله سبعون سنة. وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى استحباب صيام يوم عرفة فِي حق من لم يشهد عرفات، فأما من شهد الموقف فالأولي أن لا يصومه لأن النَّبِيّ ﷺ لم يصم بعرفة، ولأن الحاج يحتاج إِلَى قوة واستظهار للوقوف والدعاء، فإذا صام ضعف عَنْ ذَلِكَ، فكان المستحب لَهُ الإفطار. وفيه: دليل عَلَى أن صوم يوم عرفة يكفر سنة قبلها وسنة بعدها. وفيه: دلالة عَلَى أن السيئة اللاحقة يجوز أن تكفرها الحسنة السابقة، وذلك من فضل اللَّه تَعَالَى ولطفه بعباده. وفيه: دليل عَلَى فضل يوم عرفة، وأنه يوم عظيم حرمته، مرجوة بركته، وَهُوَ يوم الحج الأكبر، ويوم المباهاة، ويوم الدنو، ويوم العتق، وكل ذَلِكَ مروي عَنِ النَّبِيّ ﷺ. وقد استجاب اللَّه تَعَالَى فِي هَذَا اليوم دعاء النَّبِيّ ﷺ فِي أمته بالمغفرة.

1 / 136