كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

محمد بن محمد بن علي، أبو الفتوح الطائي الهمذاني (المتوفى: 555هـ) ت. 555 هجري
101

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

محقق

عبدالستار أبوغدة

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٠ هـ

سنة النشر

١٩٩٩ م

تصانيف

الحديث
والثالث: لا يلحقكم ضيم فِي رؤيته، أي مشقة وبخس. ويروى: " لا تضارون فِي رؤيته " بروايتين: تشديد الراء، وتخفيفها. فإذا شددت الراء فمعناه: لا تخافون، أي: لا يخالف بعضكم بعضا فيقول واحد: هُوَ ذاك، ويقول الآخر: ليس بذاك، كما فِي رؤية الأهلة، ويقال: " ضاررته مضارة: إذا خالفته، ومنه سميت الضرة قَالَ بعضهم: معناه لا تضايقون، والمضارة: المضايقة، والضرار، الضيق، فأضر بي، أي: لزق بي. وأما بتخفيف الراء فهو من الضير والضير: الضر، يقال ضاره يضيره ويضوره: إذا ضره. أَخْبَرَنَا تاج الإْسِلام أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُور السَّمْعَانِيّ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مردويه، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الواحد بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس الباطرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيدك، يَقُول: سمعت ابن خزيمة يَقُول: سمعت سَعْد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم يَقُول: سمعت الشَّافِعِيّ يَقُول: كلما رأيت رجلا من أصحاب الْحَدِيث كأنما رأيت رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ.

1 / 128