وهو الصادق الصدوق-: ((إن خلق أحدكم بجمع بقي في بطن أمه أربعين ليلة، أو أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة، مثل ذلك، ثم يبعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات: اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد. وأن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي سبق، فيختم له بعمل أهل النار. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي سبق، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخل الجنة)) .
واسم أبي أياس والد آدم عبد الرحمن بن محمد، وقيل ناهية. وكان آدم قصير القامة بمرة.
وكنية زيد بن وهب أبو سليمان الجهني الهمداني، وكان يصفر لحيته. وهكذا ذكره البخاري في ((تاريخه)) ، وقال: جهني همداني. وتابعه على ذلك أبو حاتم بن حيان في كتاب ((الثقات)) . وقال مسلم بن الحجاج: أنه همداني وهو الأكثر.
وأبو أحمد الغطريفي المذكور في الطريق الثاني، هو الإمام مصنف المسند الصحيح على كتاب البخاري. والغطريف جده الأعلى. وهو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الرباطي الغطريفي الجرجاني، وآخر من روى عنه القاضي أبو الطيب الطيري. وروى عنه أبو بكر الإسماعيلي فيقول مرة: حدثنا محمد بن أبي حامد النيسابوري ومرة محمد بن أحمد الغبقسي، ومرة محمد بن أحمد الوردي، فيكون له ست نسب. وروى عن ابن سريج الفقيه أحاديث انفرد بها. ولم يروها عنه غيره. وكان إماما فاضلا، وتوفي بجرجان في رجب سنة سبع وسبعين وثلاث مائة -رحمه الله-.
صفحة ٩٠