مشاهدة عظمة وجلال وتجلي اسماء اللطف والجمال ، والحاصلان في القلب لا يزولان بمشاهدة امور الآخرة . ولا يترجح احدهما على الآخر ، بل ان آثار الجلال والعظمة وتجليات الجمال واللطف في عالم الآخرة اكثر ، فيصبح الخوف الحاصل من عظمة الحق من اللذائذ الروحانية ، ولا يتنافى هذا مع الآية الكريمة : «الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (1) كما يتبين ذلك بالتمعن في الآية المباركة . وما نقل قبل اسطر من ان الخوف ليس بفضيلة نفسية ، ليس هو الخوف من الجلال والعظمة ، لان مثل هذا الخوف يكون كمالا ومن صفات الكاملين والمكملين . كما ان خوف غيرهم يكون اكثر . والحمد لله على جماله وجلاله والصلاة على محمد وآله .
صفحة ٢٢٣