============================================================
الأريعييلت لكشف أنوار القدسيات تبارك الذي تفرد بالوجود كما تفزد بالجود، وتوحد بالتكثير كما توحد بالبقاء والخلود.
ليس من شأن أحد من احاد شؤوناته أن يدخل في حماء المسغى بالوجود. ولا سبيل لواحد من وحدان تعيناته ان يخرج من هذا الحصن الحصين العسدود.
انت الذي ليس له مشابه ولا مجانس، بل ليس سواه مقيي ولا قائس يسبئحك السحاب النيساني بسبحة اللثالي في آناء الأيام والليالي ويذكرك القمر فاغرأ فاء إلى أن يحصل له الضوء البدري من مبدئه4 الهلالي. جعلت كل عظيم مذللا بالصفر، وكل صغير ممنوا بالكبر حتى صار كل منهما بالآخر خصيصا. وصيرت التقيل خفيفا والخفيف ثقيلا الى ان يكون كل منهما لصاحبه قميصا.
يا من رتق فثق جيب الوجود بخيط الحدوث والامكان، وكلما خلق مسن لباس كل مغلوق بالقدم جدده بأمرك الجديدان. قد احتويت بالكل احتواء الوحدة بالكثرة من دون لول. و تتزلت في مراتب الظهور في مدارج الصفات والأفعال من دون هبوط ونزول.
ليس لانبساطك المقدس عن الانطواء نهاية، ولم يكن قبل ظهورك في مرايا الكون خفاء إلى غاية كنت كنزا مخفيأ فأظهرت نفشك لنفسك عيانا، وأضمرت في طي الاظهار ما هو أوضح بيانا وتبيانا.
دعوت عبادك إلى نادي رحمتاد من مبادي نعمك بلسان منادي الامتنان والاحان، اعني بعيثك الذي أرسلته من غيبك بعينك وجعلته علة تمامية نوع الإنان. فصدع با امرت وامتثل الأمر كما أشرت. ثم وضع أعلامأ شامخة للإرشاد، وأنوارا شارقة لهداية العباده قانمات راسخات إلى يوم التناد، عليهم شرانف صسلواتك ولطائف تسليماتك ، و ذخائر كراماتك، ونفائس رحماتك إلى يوم المعاد.
و بعد، فالعبد الملتجيء الى عتبة أرباب التوحيد محعد المدعو بسعيد يقول: إني عند ارتياضي في أربعين تخمير طينة أبي آدم قبل أن أخرج من أفق المحو الى عالتم الصحو قد كانت صحيفة قلبي مرقومة برقوم الاستمهال لقبول الأضواء من مشرق آنوار الأنمة الأطهار - صلوات الله عليهم ما يتاوم الليل والنهار - وكل مرتبة من مراتب الأصلاب و
صفحة ٢٨