============================================================
الرسالة السادسة: الأنوار القدسبة لى تحفيق الهيولى والصورة والخس وفوائد احر 189 إذا لوحظت جهة الشركة فهي ليست تصلح لجهة الفاعلية وإلا لكان الشيء فاعلا لنفه بناء على ما هو الحق عندنا من جعل الطبائع وأما ذلك الأمر المنضم فهو عين جية المباينة الكبف تكون هي نفس الخصوصية.
فاذن هذه الخصوصية اتا نفس ذات العلة بماهي حقيقة متميزة بنفس ذاتها عتا عداها من دون اعتبار جهة أو حيثية - كما هو راي جاعة - او هي نحو تعقل تلك العلة لذلك الشيء مع الاقتدار عليه، إذ العلم له نسبة إلى العالم والمعلوم جميما كما لايخفى. وهذا هو المراد من الخصوصية مع القول بالتباين التام بينهما بالحقيقة، كما هو طريقة طائفة: فلأجل ضعف الصنعة عن التأثير التام يكون المصنوع بالصناعة أثرا لما في ذهن الصانع من العلم: وأما في الطبيعة وما فوقها فالمصنوع هو عين علم الصائع به. أو مافي باطنه مما يقوم متام العلم أي المعلومات المودعة فيه، إذ لا فكر ولا روية في الفواعل العالية. وهذا هو معنى العلم الفعلي بالتحقيق على ما نقل رثيس مشائية الابسلام عن الحكماء الأعلام فظهر من ذلك أن المعلول هو الصورة الظاهرة لباطن العلة وسوه الذي ظهر في تلك المرتبة.
فتوح [26] اكل سابقي مادة او كالمادة للاحقا و من ذلك فاعرف أن كل سابق لهو مادة أو كالمادة للاحق وكذا المتأخر صورة للمتقدم، فالجسم المكيم مادة لصور النوعيات، والجسم مادة للأبعاد، والنفس للجسم الأول و العقل للنفس فالأبعاد صورة للجسم كما أن الصورة النوعية صورة للمجموع، والجسم صورة للنفس، وهي صورة للهوية العقلية، والله سبحانه مبدأ المواد والصور؛ لأن فاعل الشيء لايتصف بذلك الشيء والله لايوصف بخلقه، ولأن الكل هالك عند وجهه الكريم.
ال و من ذلك فليتحدس الى ما تقل عن أكابر أهل الله أن العالم كله كالأ عراض من حيث آنه
صفحة ١٧٩