============================================================
الرسالة الرابعة: مرقاة الأسرار ومعراج الأثنوار اما كونه ذا فرد واحد من المقولة على معنى آن له فردأ سيالا غير قار فلأنه لوكان له أكثر من ذلك فاما انتقاله من واحد إلى آخر دفعي أو تدريجي فعلى الأؤل لايكون هاهنا اتصال تدريجي، فليس بحركة، وعلى الثاني فبين اثنين من تلك الأفراد إما أن لايكون المتحرك في تلك المقولة، فلايصدق أن هاهنا حركة في مقولة كذا وإن كان المتحرك في تلك المقولة فالانتقال من الفرد السابق إليه إما على التدريج أو دفعة فيعود المعذوران وهكذا، و بالجملة، يلزم إما أن لاتتحقق حركة هل تكؤن وفساد أي عن فرد إلى آخر وإما أن تحتالى الآنات.
ل و أما أن للمتحرك شخصا واحدا من الحركة فليما أن تعدد الحركة إنما يكون إما بتغلل السكون أو بتعدد الموضوع فيلزم أن لاتكون تلك الحركة واحدة متصلة هذا خلف1. وأما أن له زمانأ شخصيأ فلأنه مقدار تلك الحركة الشخصية فهو أيضأ شخص واحد وهو ظاهر.
قاهده[9] الهي إلثبات السيان للعلبيعة من طريق اللم] قد عرفت مثا على الاجمال علة سيلان الطبيعة الجسمية وسر عدم قرارها. فالآن فاسمع القول الفصل من طريق اللم: أليس قد عرفت في ما سمعت في الحكمة المتعالية و مما أسلفنا لك في تلك المقالة أن المادة هي الجوهر القابل لجميع صور ما في الكون، فأول ما يقهل منها هي الضورة الجسمية الطبيية بحض قهولها الذاتي الذي لها من قبل بارتها بالفيض الأقدس من النعم الابتدائهة المعطاة لها قبل استحقاقها، فصارت بانضعام تلك الصورة المطاة جسمأ طبيعتا شخصيا. ثم إنها بعد ذلك تحركت لا كتساب صور ما في الكون التي قدرت لها في العناية الأزلية أن يلبسها لأجل قبولها الذي لها من ذاتها لتلك الكمالات فالحركة من اللوازم الذاتية للجسم من جهة قابليته، فتحفظ فإن هذه المسألة من هذا الطريق بهذا الوجه معا خص الله به أهل بيت العلم والحكمة. لكن بقى هاهنا شيء يبفي لك أن تعرفه وهو: آنه إن كانت الحركة ذاتية للجسم بهذا المعنى ولا علية لفيره فيها
صفحة ١١٥