الحاجات، وأنه لا يغلق على عبده بابا من جانب حتى يفتح عليه من حيث لا يحتسب بابا هو له أوسع وخير منه وأنفع. لما حدثناه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس العبدوي الحافظ إملاء أخبرنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن الحسين الشيباني [قال:] أخبرنا علي بن محمد [بن علي] بن عيسى الخزاعي أخبرنا أبو اليمان أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد شهد بدرا فتوفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فقال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر [الصديق] فقلت له: إن شئت أنكحتك حفصة فصمت أبو بكر ولم يرجع إلي شيئا فكنت عليه أوجد مني على عثمان فلبثنا ليالي ثم خطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنكحتها إياه)) وذكر الحديث.
صحيح رواه البخاري عن أبي اليمان واسمه الحكم بن نافع.
صفحة ٢٠١