785- وفي ((الصحيحين)) عن عائشة رضي الله عنها في قصة المخزومية: ((فقالوا من يكلم فيها رسول الله؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم )).
786- وروى الشعبي عن عائشة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب الله ورسوله فليحب أسامة)).
787- وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أسامة يقول: ((السلام عليك أيها الأمير، ثم يقول: لا أزال أدعوك الأمير ما عشت، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت علي أمير)).
788- ومناقبه كثيرة جدا، وقد شهد مؤتة مع أبيه، وسكن المزة بدمشق مدة، ثم رجع فتوفي بوادي القرى سنة أربع وخمسين على الصحيح، وقيل غير ذلك رضي الله عنه.
فصل
789- دل هذا الحديث على قطع التوارث بين المسلم والكافر مطلقا، وبهذا قال الخلفاء الأربعة، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم، وجمهور العلماء من التابعين فمن بعدهم، واتفق عليه الأئمة الأربعة، إلا في بعض صور خصوه بها، يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
صفحة ٥٢٠