جامع الدروس العربية
الناشر
المكتبة العصرية
رقم الإصدار
الثامنة والعشرون
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
صيدا - بيروت
تصانيف
وتأنيثًا، نحو المجتهدُ حَسُن فتًى، والمجتهدةُ حَسُنتْ فتاةً، والمجتهدانِ حَسُنا فَتَييْنِ والمجتهدونَ حَسنُوا فِتيانًا، والمجتهداتُ حَسُنَ فَتياتٍ". ولا يجوز في "نعم وبئس" إلا أن يكونا بلفظٍ واحد، وذلك بأن يكون فاعلهما المَمضمرُ مفردًا عائدًا على التمييز بعده إلا ما كان من جواز تأنيثه، اذا عاد على مؤنثٍ، كما تقدَّم.
(نونا التوكيد مع الفعل)
نونا التوكيد، إحداهما ثقيلةٌ مفتوحة، والاخرى خفيفةٌ ساكنة. وقد اجتمعتا في قوله تعالى لَيُسجَنننَّ وَليكونًا من الصاغرين".
(ويجوز ان تكتب النون المخففة بالألف مع التنوين كما في الآية الكريمة، (وهو مذهب الكوفيين) فان وقفتَ عليها وقفت بالألف. ويجوز أن تكتب النون، كما هو شائع، وهو مذهب البصريين) .
ولا يُؤكدُ بهما إِلا فعلُ الأمرِ، والمضارع.
فأمّا فعلُ الأمر، فيجوز توكيدُهُ مُطلقًا، مثل "اجتهدَنَّ، وَتعلَّمَنَّ".
وأَما الماضي لا يجوز توكيدُهُ مطلقًا. وقال بعضُهم إن كان ماضيًا لفظًا، مُستقبلًا معنىً، فقد يُؤكدُ بهما على قلَّةٍ.
ومنه الحديث "فإما أدركنَّ أَحدٌ منك الدَّجالَ"، فإنه على معنى "فإما يُدرِ كنَّ". ومنه قول الشاعر [من الكامل]
دَامَنَّ سَعْدُكِ، لو رَحِمْتِ مُتَيّمًا ... لولاكِ لم يَكُ للصَّبابَةِ جائحا
لأنَّه على معنى "لِيدُومَنَّ" فهو في معنى الأمر، والأمر مستقبل.
وأما المضارعُ فلا يجوز توكيدُه، إِلا أن يَقعَ بعد قَسَمٍ، أو أَداةٍ من
1 / 88