134

العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

الناشر

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

وأحيانا يعبر أركون بلُفِظَت فيه الآيات (١).
وقال: فإنني أفضل التحدث عن الدين المنبثق الصاعد في لحظة الخطاب القرآني الذي كان في طور التلفظ والتشكل والبلورة (٢).
لا وحي ولا هم يحزنون، كما يقال: تلفُظٌ وتشكُلٌ وتبلوُرٌ، ولهذا عبر مرة بـ: ما يدعى بالوحي (٣).
وتحدث في مكان آخر عن التجسد اللغوي (٤).
وأحيانا عبر بانبثاق القرآن (٥).
وقال: فهذا الخطاب الشفهي أولا تلفظ به متكلم ما، بلغة ما هي هنا اللغة العربية، في بيئة ما هي الجزيرة العربية، ثم استقبله لأول مرة في التاريخ جمهور ما هو الجمهور العربي القرشي في مكة (٦).
وللقرآن عند أركون مراحل:
١ - تلفظ النبي ﷺ به.
ولا حديث عنده عن وحي، أو إبلاغ جبريل، فكل هذه من خرافات القرون الوسطى يستحيل على الناقد التاريخي الحديث عنها.
ويزعم أن الكيفية التي تلفظ بها النبي ﷺ مجهولة له. قال: ونحن لا يمكن

(١) تاريخية الفكر العربي (٨٦).
(٢) نحو نقد العقل الإسلامي (٢٧٦).
(٣) العلمنة والدين (٢٨).
(٤) نفس المرجع (٢٧١).
(٥) الفكر الإسلامي (١٦٧).
(٦) قضايا في نقد العقل الديني (١٨٦ - ١٨٧).

1 / 137