وفي قوله ﷺ: «لا تَرجعوا بعدي كُفَّارًا يضربُ بعضكم رقابَ بعض» .
ومثل الحلف بغير الله، قال ﷺ: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» .
فقد جعل الله مُرتكِبَ الكبيرة مُؤمنًا، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ [البقرة: ١٧٨] .
فلم يُخرج القاتلَ من الذين آمنوا، وجعله أخًا لولي القصاص فقال: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: ١٧٨] .
والمرادُ: أخوة الدين، بلا ريب.
وقال تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [الحجرات: ٩] .
إلى قوله: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات: ١٠] . انتهى من شرح الطحاوية باختصار.