عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [٦٤٨ - ٧١٢ هـ]
محقق
د محمد محمد أمين
الناشر
مطبعة دار الكتب والوثائق القومية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
[بعيد (^١)] سحيق، «ولما رأى العدو ذلك أرسل يطلب الصلح على ما وقع عليه (^٢) الإتفاق بينهم وبين [٣١٣] الملك الكامل ﵀، فأبينا، «ولما كان فى الليل (^٣)»، تركوا خيامهم، وأثقالهم، وأموالهم (^٤)، وقصدوا دمياط هاربين، «فسرنا (^٥) فى آثارهم طالبين (^٦)»، وما زال السيف يعمل فى أدبارهم عامّة الليل، وقد (^٧) حل بهم الخزى والويل: فلما أصبحنا نهار الأربعاء قتلنا منهم ثلاثين ألفا، غير من ألقى نفسه فى اللجج، وأما الأسرى فحدّث عن البحر ولا حرج، والتجأ الفرنسيس إلى المنية (^٨)، وطلب الأمان فآمناه، وأخذناه، وأكرمناه، وتسلمنا دمياط (^٩) بعون الله ولطفه (^١٠).
وقال أبو شامة: وفى يوم الأربعاء سادس عشر المحرم وصل إلى دمشق غفارة (^١١) ملك افرنسيس المأسور، أرسلها السلطان المعظم إلى نائبه بدمشق الأمير
_________
(^١) [بعيد] إضافة من مرآة الزمان ج ٨ ص ٧٧٨.
(^٢) «عليه» ساقط من مرآة الزمان ج ٨ ص ٧٧٩.
(^٣) «» ساقط من السلوك، وبدلا منه «فلما كان ليلة الأربعاء».
(^٤) «وأموالهم وأثقالهم» فى نهاية الأرب والسلوك.
(^٥) «ونحن» فى نهاية الأرب.
(^٦) «» ساقط من السلوك.
(^٧) «قد» ساقط من السلوك.
(^٨) هى منية أبى عبد الله، وتعرف حاليا باسم «مبت الخولى عبد الله» وهى على الشاطئ الشرقى لفرع دمياط، وتتبع مركز فارسكور بمحافظة دمياط.
(^٩) «دمياط» ساقط من مرآة الزمان. ولم يتسلم المصريون دمياط إلا بعد قتل توران شاه - أنظر ما يلى.
(^١٠) «بعون الله وقوته، وجلاله وعظمته» فى مرآة الزمان ونهاية الأرب والسلوك.
(^١١) غفارة - غفائر: المعطف - محيط المحيط.
1 / 21