أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
71

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

وَكَانُوا إِذا رَأَوْا الرجل قد أغرق فِي نفي التَّشْبِيه من غير إِثْبَات الصِّفَات قَالُوا هَذَا جهمي معطل فَإِن الْجَهْمِية والمعتزلة إِلَى الْيَوْم يسمون من أثبت شَيْئا من الصِّفَات مشبها كذبا مِنْهُم وإفتراء فالروافض تسمي أهل السّنة نواصب والقدرية يسمونهم مجبرة والمرجئة يسمونهم شكاكا والجهمية يسمونهم مشبهة وَأهل الْكَلَام يسمونهم حشوية والمتصوفة يسمونهم محجوبين كَمَا كَانَت قُرَيْش تسمي النَّبِي ﷺ تَارَة مَجْنُونا وَتارَة شَاعِرًا وَتارَة كَاهِنًا وَتارَة مفتريا وَهَذِه عَلامَة الْإِرْث الصَّحِيح والمتابعة التَّامَّة ثمَّ قَالَ ابْن تَيْمِية فِي آخر كَلَامه وجماع الْأَمر أَن الْأَقْسَام الممكنة فِي آيَات الصِّفَات وأحاديثها سِتَّة أَقسَام كل قسم عَلَيْهِ طَائِفَة من أهل الْقبْلَة وَسَيَأْتِي الْكَلَام على ذكر هَذِه الْأَقْسَام آخر الْكتاب

1 / 115