أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
18

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

قَالَ ابْن عَبَّاس هَذَا من المكتوم الَّذِي لَا يُفَسر فَالْأولى فِي هَذِه الْآيَة وَمَا شاكلها أَن يُؤمن الْإِنْسَان بظاهرها ويكل علمهَا إِلَى الله تَعَالَى وعَلى ذَلِك مَضَت أَئِمَّة السّلف وَكَانَ الزُّهْرِيّ وَمَالك وَالْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ وَاللَّيْث بن سعد وَابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل وَإِسْحَاق يَقُولُونَ فِي هَذِه الْآيَة وأمثالها أمروها كَمَا جَاءَت وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة وناهيك بِهِ كل مَا وصف الله بِهِ نَفسه فِي كِتَابه فتفسيره قِرَاءَته وَالسُّكُوت عَنهُ لَيْسَ لأحد أَن يفسره إِلَّا الله وَرَسُوله وَسُئِلَ الإِمَام ابْن خُزَيْمَة عَن الْكَلَام فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات فَقَالَ وَلم يكن أَئِمَّة الْمُسلمين وأرباب الْمذَاهب أَئِمَّة الدّين مثل مَالك وسُفْيَان وَالْأَوْزَاعِيّ وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَإِسْحَاق وَيحيى بن يحيى وَابْن الْمُبَارك وَأبي حنيفَة وَمُحَمّد بن الْحسن وَأبي يُوسُف يَتَكَلَّمُونَ فِي ذَلِك وَينْهَوْنَ أَصْحَابهم عَن الْخَوْض فِيهِ ويدلونهم على الْكتاب وَالسّنة وَسمع الإِمَام أَحْمد شخصا يروي حَدِيث النُّزُول وَيَقُول

1 / 62