أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
168

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

فِي النُّفُوس قوى التَّعْظِيم فَإِن النَّبِي ﷺ قا لَا تسافروا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرض الْعَدو وَيُشِير إِلَى الْمُصحف وَمنع الإِمَام الشَّافِعِي أَن يحملهُ الْمُحدث بعلاقته تَعْظِيمًا لَهُ فَإِذا جَاءَ متحذلق فَقَالَ الْكَلَام صفة قَائِمَة بِذَات الْمُتَكَلّم فَمَعْنَى قَوْله هَذَا أَنه مَا هَاهُنَا شَيْء يحترم فَهَذَا قد ضاد مَا أَتَى بِهِ مَقْصُود الشَّرْع قَالَ وَيَنْبَغِي أَن تفهم أوضاع الشَّرْع ومقاصد الْأَنْبِيَاء وَقد منعُوا من كشف مَا قد قنع الشَّرْع بستره فَنهى رَسُول الله ﷺ عَن الْكَلَام فِي الْقدر وَنهى عَن الإختلاف فَإِن الباحث عَن الْقدر إِذا بلغ فهمه إِلَى أَن يَقُول قضى وعاقب تزلزل إيمَانه بِالْعَدْلِ وَإِن قَالَ لم يقدر وَلم يقْض تزلزل إيمَانه بِالْقدرِ فَكَانَ الأولى ترك الْخَوْض فِي هَذِه الْأَشْيَاء قَالَ وَلَعَلَّ قَائِلا يَقُول هَذَا منع لنا عَن الإطلاع على الْحَقَائِق وَأمر بِالْوُقُوفِ مَعَ التَّقْلِيد

1 / 212