أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
144

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

ومعاضدتهم لَهُ أَو بِفَتْح مَكَّة تَنْبِيه وَقد ظهر بِمَا مر أَن النَّفس تطلق على الله مرَادا بهَا الذَّات وَأما الشَّخْص فَفِي حَدِيث البُخَارِيّ وَمُسلم لَا شخص أغير من الله وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله وَمن أجل ذَلِك بعث الْمُرْسلين مبشرين ومنذرين وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ المدحة من الله وَمن أجل ذَلِك وعد الله الْجنَّة قَالَ الْبَيْهَقِيّ قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ ﵀ إِطْلَاق الشَّخْص فِي صفة الله غير جَائِز لِأَن الشَّخْص لَا يكون إِلَّا جسما مؤلفا وخليق أَن لَا تكون هَذَا اللَّفْظَة صَحِيحَة وَأَن تكون تصحيفا من الرَّاوِي قَالَ وَلَيْسَ كل الروَاة يراعون لفظ الحَدِيث حَتَّى لَا يتعدوه بل كثير مِنْهُم يحدث على الْمَعْنى وَلَيْسَ كلهم بفقيه كَقَوْل بعض السّلف فِي كَلَام لَهُ نعم الْمَرْء رَبنَا لَو اطعناه مَا عصانا فَقَائِل هَذِه الْكَلِمَة لم يقْصد بهَا الْمَعْنى الَّذِي لَا يَلِيق بِصِفَات الله فَإِن لفظ الْمَرْء للذّكر الْآدَمِيّ وَلكنه أرسل الْكَلَام على بديهة الطَّبْع من غير تَأمل للمعنى فَلفظ الشَّخْص إِنَّمَا جرى من

1 / 188