أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
139

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

وَقَالَ الضَّحَّاك ﴿فِي جنب الله﴾ فِي ذكر الله كَمَا قرئَ بِهِ وَقَالَ مُجَاهِد الْمَعْنى على مَا ضيعت من أَمر الله وَالْمعْنَى فِي الْجَمِيع مُتَقَارب وَعَن الْفراء ﴿فِي جنب الله﴾ فِي قربه وجواره قَالَ وَالْجنب مُعظم الشَّيْء وَأَكْثَره وَمِنْه قَوْلهم هَذَا قَلِيل فِي جنب مودتك وَيُقَال مَا فعلت ذَلِك فِي جنب حَاجَتي قَالَ كثير ... أَلا تتقين الله فِي جنب عاشق ... لَهُ كبد حرى عَلَيْك تقطع ... أَي فِي حَاجته أَو حَقه وَنسب الْبَيْضَاوِيّ هَذَا الْبَيْت لسابق الْبَرْبَرِي وَأما الحقو فَقَالَ الْخطابِيّ الْكَلَام فِي الصِّفَات ثَلَاثَة أَقسَام قسم تحقق كَالْعلمِ وَالْقُدْرَة وَنَحْوهمَا وَقسم يحمل على ظَاهره وَيجْرِي بِلَفْظِهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ من غير تَأْوِيل كَالْيَدِ وَالْوَجْه وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهُمَا صِفَات لَا كَيْفيَّة لَهَا فَلَا يُقَال معنى الْيَد النِّعْمَة وَالْقُوَّة وَلَا معنى الْوَجْه الذَّات على مَا ذهب إِلَيْهِ نفاة الصِّفَات وَقسم يؤول وَلَا يجْرِي على ظَاهره كَقَوْلِه ﵇

1 / 183