أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
136

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

محقق

شعيب الأرناؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

وَأما الرجل فالعرب تسمي جمَاعَة الْجَرَاد رجلا كَمَا سموا جمَاعَة الظباء سربا وَجَمَاعَة الْحمير عانة وَيسْتَعْمل فِي جمَاعَة النَّاس على سَبِيل التَّشْبِيه قَالَ ... ترى النَّاس أَفْوَاجًا إِلَى بَاب دَاره ... كَأَنَّهُمْ رجلا دبا وجراد ... الدبا الْجَرَاد قبل أَن يطير وَأما الْجَبَّار هُنَا فَقَالَ بَعضهم يحْتَمل أَن يكون أُرِيد بِهِ الْمَوْصُوف بالتجبر من الْخلق كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وخاب كل جَبَّار عنيد﴾ إِبْرَاهِيم ١٥ وَقَالَ بَعضهم الْجَبَّار هُنَا إِبْلِيس وشيعته فَإِنَّهُ أول من استكبر والتكبر والتجبر بِمَعْنى وَاحِد وَقَالَ ابْن التلمساني فِي قَوْله ﵇ حَتَّى يضع الْجَبَّار فِيهَا قدمه إِن الْجَبَّار لَيْسَ من الْأَسْمَاء الْخَاصَّة بِاللَّه تَعَالَى وَالْمرَاد بِهِ جَبَّار يعلم الله عتوه واستكباره كإبليس وَأَتْبَاعه مثلا والنمرود وَجُنُوده وَقد قَالَ ﵇ أهل النَّار كل متكبر جَبَّار انْتهى

1 / 180