ادخل فى صحبتكم وله امرأة فصار له امرأتان ، آو وهو بلا حمار فصار ال حمار ، أو وهو بلا خادم فصار له خادم ، آو وهو بنوب فصار له ثوبان ، وقسء على ذلك.
وكان يقول آفة المريد ثلاث : التزويج ، وكتابة العلوم التى لا تتعلق بالشريعة ، وعشرة الاضداد .
وكان يقول : كل مريد لا يذل فى نفسه حتى يكنس بها المزابل الا يجىء منه شىء فى الطريق.
وكان يقول : شربت مرة من ركوة جندي فعادت قساوتها فى قلي ثلاثين سنة .
ومن شأنه أن يكون مقدس الباطن من سائر الذنوب ، ومتى لم يكن باطنه مقدسا من العيوب ، وأظهر للناس خلاف ذلك ، عوقب بحرمان التقديس فى المستقبل ، ولميضاح ذلك أن معاصى الباطن لا يهتدى غالب المريدين للقوم عنها ، وطاعاتهم ربما لاتفي بالرق إلى ما افسدوه بالمعصية كأنهم لم يطيعوا ، ولم يترقوا ، إن الرقي لا يكون إلا لمن ترك المعاصى جملة اوقد كان أبو بكر الوراق رحمه الله يقول : من اظهر للناس خلاف ما هو عليه في باطنه ازداد عيوبا إلى عيوبه ، وكان يكره للمريد السفر الى أهله ، والسياحات فى البلاد ، ويقول : مفتاح كل خير التربص فا موضع الشيخ حتى يربيه ويفطمه اوكان يقول : من أكثر من الانتقال من زاوية فيها شيخ إلى زاوية الا يفلح آبدا.
صفحة غير معروفة