14 احجب عن الاخرة ، وإن توجه للآخرة حجب عن الدنيا ، وإن توج لى حضرة الله حجب عن الدارين وكان يقول : كل مريد لا يخلع العذار ، لم ترفع له أستار .
اكان يقول : آضر شىء على المريد صحبته للأحداث المبتدئين في الطريق ، فإنه يتمشيخ عليهم فينقطع عن السير ، لان تربية المريدين إنما
ال للأشياخ الذين خمدت بشريتهم ، وتمت مجاهداتهم ، وأما صحبة الاحداث الفساد فذلك أمر خارج عن طريق القوم جملة واحدة ووكان يقوله : من شرط المريد أن يعرف زيادته ونقصه ، وذلك ليجد فى العمل كلما طرقه الكسل .
ووكان يقول : طلب المريد لطريق القوم من غير توبة جهل عظم وكان يقول : المريد الصادق مشغول عن محادثة إخوانه من أهل الطريق ، فكيف بأبناء الدنيا ووكان يقول : من شأن المريد أن يكون يقظأ لمسا يبدو منه فى حق ففسه وغيره ، فلا يشغل أخاه عن ربه عز وجل ، فان من أشغل مشغولا بربه أدركه المقت فى الوقت .
صفحة غير معروفة