أخرج مالك في الموطأ وأحمد والشيخان: البخاري في العلم والطهارة والكسوف والاعتصام والاجتهاد والسهو، ومسلم في الصلاة، وغيرهم من حديثها أيضا في صلاة الكسوف، واللفظ لمسلم قالت: فانصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد تجلت الشمس، فخطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد .. ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار» الحديث.
ولفظ مالك في الموطأ، والبخاري في باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، وفي باب: من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل من كتاب الطهارة:
فلما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حمد الله وأثني عليه ثم قال: «ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، الحديث (1)».
وفي أخرى للبخارى في العلم في باب: من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، فحمد الله النبي (صلى الله عليه وسلم) وأثنى عليه ثم قال: «ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار (2)».
وفي أخرى لأحمد عنها: «أيها الناس إنه لم يبق شيء لم أكن رأيته إلا وقد رأيته في مقامي هذا».
وفي هذه الرواية أنه قال: «أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى قام رجل فقال:
من أبي؟ قال: أبوك فلان الذي كان ينسب إليه (3)».
وفي أخرى له: «لقد أدنيت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لأتيتكم بقطف من قطافها، ولقد أدنيت مني النار حتى قلت: يا رب وأنا معهم (4)» الحديث.
وأخرج الشيخان والنسائي من حديث عائشة في صلاته أيضا: «لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته» (5).
صفحة ١١٦