في دار كرامته محمد المصطفى وعترته وآله وذريته إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين آمين رب العالمين.
وهذا أوان الشروع في المقصود متوكلين على الملك المعبود، ذي الرحمة والعفو والجود فإن في ذكر أولئك العلماء الأعلام تنزل من الله الرحمة على الأنام ويحصل الاعتبار التام لذوي الأبصار والبصائر والأفهام، وهو حسبنا وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب الكريم الرحيم، وأنت العليم الخبير، ولم نرتب أسمائهم على حروف الهجاء لعدم تأتي حصوله بل ذكرنا الأسبق فالأسبق بالعرض لا بالذات وجعلنا ترتيبهم كالدر المنثور تغمدنا الله وإياهم وآباءنا بالكرامة والحبور وأثابنا جزيل الثواب وأعظم الأجور وجمعنا وإياهم في تلك المنازل العالية والقصور مع رضوان من الرب الغفور بحق محمد وآله الطاهرين أمناء الله في الدنيا وفي يوم النشور صلى الله عليه وآله صلاة لا تفنيها الأيام والدهور.
ولنذكر أولا ما ذكره العالم الرباني الشيخ سليمان الماحوزي البحراني (ره) في الفصل الذي عقده لهم إلا ما لم يذكره ثم نعقبه بكلام غيره مما ذكرناه ومما لم لم نذكره مما وجدناه وبالله المستعان وعليه التكلان.
1 - نصر بن نصير البحراني هو الفاضل الجليل نصر يروي عن أبيه المذكور عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ذكره الشيخ السعيد المفيد في (الأمالي) وروى عنه قال عن محمد بن الحسين البصير عن محمد بن
صفحة ٥٦