المحقق العلامة الثاني أبي الحسن الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني في الفصل الذي عقده لهم، وفي كتابه (أزهار الرياض) وتلميذه المحدث الورع الصالح الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي البحراني في إجازته الكبرى للعالم العامل الفاخر الشيخ ناصر الجارودي الخطي وشيخنا المحقق المحدث المنصف الشيخ يوسف بن عصفور البحراني (ره) في لؤلؤته وكشكوله وما ذكره هؤلاء الأعلام منهم فيض من غيض وقطرة من بحر لأن أكثرهم إنما تعرضوا لمشائخ الإجازات وغيرهم قليلا بالعرض وأهملوا الأكثر إما لعدم معرفتهم أو لعدم الوقوف على تراجمهم أو لعدم اندراجهم في مشيختهم وإجازاتهم وكذلك مصنفاتهم ذكروا منها بعضا على جهة التمثيل لا الحصر والتطويل وكذلك المتأخرون عن أعصارهم لم نقف على من تصدى لذكرهم ولا من تشرف بنشر فخرهم ولنفرقهم في الأمصار وبعدهم عن الديار ونحن إن شاء الله تعالى نذكر ما أثبتناه وعرفناه منهم ومن مصنفاتهم وسمعناه وإن كان بالنسبة إلى الواقع قليلا من كثير بل نقطة من غدير فإنك بعد أن سمعت ما نقلناه عن جدنا المقدس المرحوم من إن بيتنا وحده اجتمع فيه أربعون عالما بين مجتهد ومشرف على الاجتهاد في عصر واحد من الأعصار والحال أنا الآن لم نعرف منهم إلا القليل لاضمحلال الآثار والبعد عن الديار بما وقع فيها من الوقائع والأغيار وفي أكثر الأعصار وكذلك ما نقلناه عن الفاضل الأمجد الشيخ علي ابن الشيخ محمد المقابي من حضور ما يزيد على ثلاثمائة عالم في وقت من الأوقات وساعة من الساعات ومكان من الأمكنة يتبين لك وجه ما قلناه وتنكشف لك حقيقة ما ذكرناه وقررناه والله الكريم نسأل أن يرحمنا وآباءنا وإياهم والمؤمنين برحمته ويجمعنا جميعا
صفحة ٥٥