والكتب المشتهرة ولم يحضرني اسم ذلك الكتاب الآن ولم أكن بصدد كتابة هذه الرسالة ولا تحرير هذه المقالة حتى أثبته وأنقله وهذا هو وجه النسبة في أقوال كثير من علماء البحرين بالأوالي أي النسبة إلى جزيرة أوال وهذه الغلبة وهذا الاستعمال الذي ذكرناه من تسميتها بالبحرين وأنه يتبادر اللفظ إليها عند الاطلاق بحيث إذا ذكرت البحرين لا يطلق إلا عليها إطلاقا شائعا هو الذي أوجب للعالم العامل والمحقق الكامل الورع التقي الفقيه الشيخ حسين ابن الشيخ عبد الصمد الجباعي العاملي الحارثي والد شيخنا البهائي (قدس سرهما) التنقل إليها دون غيرها مما شاركها والسكنى فيها إلى الممات لما رأى الرؤيا بمكة المشرفة وقد انتقل إليها وتوطن فيها ذكر شيخنا الفاضل المحقق المحدث الرباني الشيخ يوسف ابن العلامة الشيخ أحمد آل عصفور البحراني صاحب (الحدائق الناضرة) وغيره من المصنفات الفاخرة قال في (لؤلؤة البحرين) وفي كتاب (الكشكول) في ترجمته (ره) أخبرني والدي (قدس سره) أن الشيخ المزبور كان في مكة المشرفة قاصد الجوار فيها إلى أن يموت وإنه رأى في المنام أن القيامة قد قامت وجاء الأمر من الله تعالى بأن ترفع أرض البحرين وما فيها إلى الجنة فلما رأى هذه الرؤيا آثر الجوار فيها والموت في أرضها فرجع عن مكة وجاء إلى البحرين انتهى محل الحاجة من كلامه زيد في مقامه.
(قلت) وقد وقفت على هذه الرؤيا مسندة عن علماء ورعين ثقات إلى أن تنتهي إلى المرحوم الشيخ حسين صاحب الرؤيا وقد بقي هذا الشيخ (ره) في البحرين مشتغلا بالتدريس والتصنيف والعبادة والتآليف في قرية المصلى من توابع
صفحة ٤٥