الأنواء في مواسم العرب

ابن قتيبة ت. 276 هجري
86

الأنواء في مواسم العرب

تصانيف

و«ضيقة» ما بين الدبران والثريا، يقال إنه ليس فى السماء منزلان أشدّ تقارب طلوع من النجم والدبران «١» . وهذا الطلوع طلوعهما من أول الليل. قال رجل من بنى العنبر: «إنى لأصر إبلى، وما هى بالكثيرة، حين يطلع النجم فما أفزع «٢» من صرّها/ حتى يطلع الدبران» . ٤٨) وقال أبو زياد «٣»: «الضيقة» كوكبان، كالملتصقين، صغيران بين النجم والدبران. وسمّاهما غيره «الكلبين» . قال: وربما قصر القمر، فنزل بالضيقة. وقال ساجع العرب: إذا طلع الدبران توقدت الحزّان، وكرهت النيران، واستعرت «٤» الذبان، ويبست الغدران، ورمت بأنفسها حيث «٥» شاءت الصبيان «٦» . وطلوعه لست وعشرين ليلة تخلو من أيار فى قبل الحرّ فيتوقد «الحزّان» وهى الأرضون الصلبة،

المتن / 39