الأنواء في مواسم العرب

ابن قتيبة ت. 276 هجري
183

الأنواء في مواسم العرب

تصانيف

وكل شئ اسودّ، فقد غسق. قال الشاعر يصف المرأة: كأنها عرق سام عند ضاربه ... او شقّة خرجت من جوف ساهور «١» و«السام»، الذهب. و«الشقة شقة» القمر. ١٦١) والزبرقان، القمر. وبه سمّى الزبرقان بن بدر. والدارة حوله يقال لها الهالة./ والفخت، ضوءه- ن. ١٦٢) والشمس يقال لها «ذكاء» . سمّيت بذلك لأنها تذكو كما تذكو النار. ويقال للصبح ابن ذكاء، لأنه من ضوئها. قال الراجز: فوردت قبل انبلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن فى كفر «٢» أى مستتر بسواد الليل. و«الكفر»، الغطاء. والليل كافر، لأنه يغطّى بظلمته كل شىء. ويقال للشمس «الجونة»، لبياضها. ويقال للاسود جون، وللابيض جون. وهذا من الأضداد. و«الغزالة»، الشمس. وأياة «٣» الشمس، ضوءها. وقرن الشمس، أول ما يبدو منها فى الطلوع. وحواجبها، نواحيها. والسراب ما تراه نصف النهار كأنه ماء. والآل ما تراه بالغداة يرفع الشخوص. سمّى آلا لأن

المتن / 136