وكذلك ينبغى أن نفهم إذا قيل إن الشىء غير موجود فى الشىء، لأنه ليس أبدا يدل أنه إذا كان هذا غير موجود فى هذا أن هذا ليس هو هذا، ولكن أحيانا أن هذا ليس لهذا، وأحيانا أن هذا ليس فى هذا، مثل أنه ليس للحركة حركة، ولا للكون كون؛ وللذة كون، فليس إذا اللذة كونا. — وأيضا إن للضحك علامة، وليس للعلامة علامة، فإذن ليس الضحك علامة. وكذلك يعرض فى سائر المقاييس التى نتيجتها سالبة بأن يقال: الحد الأوسط على الحدين كيفما قيل. — وأيضا إن الوقت ليس هو زمانا محتاجا إليه، لأن للإله وقتا وليس للإله زمانا محتاجا إليه من جهة أنه ليس لله شىء نافع، لأنه ينبغى أن نضع الحدود هكذا: وقتا، وزمانا تحتاج إليه، وإلها. وأما المقدمات فينبغى أن تقال على نحو ما يقع به الحق، وذلك قول كلى أن الحدود وينبغى أن توضع كما يسمى كل واحد منها على الانفراد، مثل إنسان أو خير أو أضداد، لا: لإنسان، ولخير، ولأضداد. وأما المقدمات فينبغى أن تؤخذ على نحو ما يكون الحق، كقولك: هذا ضعف لهذا، وهذا من هذا — وما شا كل ذلك.
[chapter 37: I 37] 〈أنواع الحمل〉
وإما أن يكون هذا موجودا فى هذا، وأن يكون هذا صدقا على هذا فينبغى أن يؤخذ على أنحاء المقولات. وذلك إما أن يقال مرسلا أو من جهة؛ وإما أن يقال مبسوطا أو بتركيب. وكذلك الذى لا يقال على الشىء. فينبغى أن تتفقد هذه الأشياء وتحدد كما ينبغى.
[chapter 38: I 38] 〈تكرار حد بعينه〉
صفحة ٢١١