وقد رغب إلي الصديق أحمد عويدات صاحب «منشورات عويدات» أن أنقل إلى العربية «أنت وأنا»، كأنه أراد أن يعيد إلي أيام الشباب بترجمة أشعار الشباب. فلم أر بدا من انتهاج الطريقة عينها، وما أكتم عن القارئ ما عانيت من الصعوبة فيها، ولا سيما لأنها مكتوبة بلغة بسيطة يساعد عليها أنها هي اللغة التي يتكلم ويكتب بها في الفرنسية، بينما نحن نتكلم بالعامية وهي تختلف في كل حقل عن سواه، فنضطر أن نكتب بالفصحى وما أبعدها عن الأصل؛ من أجل ذلك كنت أتحيل وأداور فأنقص هنا وأزيد هناك ليستوي التعبير في بساطته وجماله، وهو جهد لا يقل عنه جهد التأليف. على أني لا أدعي هنا التأليف لئلا أتهم بالسرقة، ولا أقتنع بالقول إنها مترجمة لئلا أرمى بعدم الأمانة في النقل. حسبي أن أكون قد جلوت هذه الحسناء الباريسية في حلة عربية والسلام.
نقولا فياض
كانون الثاني 1958م
بوح
أحبك يا مي حتى الجنون
أحبك حبا يفوق الظنون
فهل تعلمين؟
أحبك ... هذا كلام معاد
وما كان يوما يؤدي المراد
ولكن أحبك ... كيف العمل
صفحة غير معروفة