153

أنساب الأشراف

محقق

سهيل زكار ورياض الزركلي

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت

فيبالغ في أذاه ويشتمه ويسمعه ويكذبه. فلما كان يوم بدر، أسر. فَأَمَرَ رَسُول اللَّه ﷺ بقتله صبرا، فقتل. ٣٣١- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ (اللَّه) بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ/ ٧٠/ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قال: قتل رسول اللَّه ﷺ طعيمة بن عدي صبرا. وكان الذي قتل طعيمة: حمزة بن عبد المطلب. الْحَارِث بْن عامر بْن نوفل بْن عَبْدِ مناف: ٣٣٢- كَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ قال يوم بدر: [من لقي الحارث فليدعه لأيتام بني نوفل.] وفيه نزلت: «وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا [١]» . ولكنه كان أعان على نقض الصحيفة. فقتل يوم بدر كافرا. قتله خبيب ابن إساف. مالك بن الطلاطلة: ٣٣٣- وقال الكلبي: كان مالك بن الطلاطلة بن عمرو بن غبشان من المستهزئين، وكان سفيها. قالوا: فدعا رَسُول اللَّه ﷺ عليه، واستعاذ باللَّه من شره. فعصر جبريل بطنه، حتى خرج خلاؤه من فمه، فمات. وقال غيره: أشار جبريل، فامتحض رأسه قيحا. وقال غير الكلبي: هو عمر ابن الطلاطلة، وذلك باطل. ٣٣٤- وقال الكلبي: سمعت من يقول هو الحارث بن الطلاطلة، وليس ذلك بشيء. وهم يغلطون بابن الغيطلة وابن الطلاطلة، فيجعلون هذا ذاك وذاك هذا. ٣٣٥- وقد ذكر غير الواقدي: أن المستهزئين جميعا ماتوا في وقت واحد. وقول الواقدى أثبت.

[١] القرآن، القصص (٢٨/ ٥٧) .

1 / 154