حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
48

حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم

الناشر

بدون ناشر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

﴿وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ﴾ وهُو: الحَقيقَةُ التي أَخبَرَ عَنْها، كالقيامة وأشراطها (١) .

(١) أي: والذين في قلوبهم: زيغ ويتبعون ما تشابه منه، مع ابتغاء تأويله الذي لا يعلمه إلا الله، وهو الحقيقة التي أخبر عنها فإن الكلام نوعان: إنشاء فيه الأمر وتأويله هو نفس الفعل المأمور به، والنوع الثاني: إخبار فيه ذكر أمور القيامة وأشراط الساعة وغير ذلك، وتأويله: عين الأمر المخبر به إذا وقع، وقد جاء اسم التأويل في القرآن في غير موضع؛ منه قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ﴾ أي ينتظرون ﴿إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ﴾ الآية، ليس تأويله فهم معناه، وإنما ذلك مجيء ما أخبر به تعالى من أمور القيامة، وأشراط الساعة، كالدابة ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها، ومجيء ربك والملك صفا صفا، وما في الآخرة من الصحف، والموازين والجنة والنار، وأنواع النعيم والعذاب وغير ذلك.

1 / 60