التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة
الناشر
مطابع القصيم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٨٧ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
قال البخاري - رحمه الله تعالى -: حديث أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة لا يتابع عليه، فيه محمد بن عبدالله بن الحسن، قال: ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا؟ وقال الخطابي: حديث وائل بن حجر أثبت من هذا، يشير إلى ما رواه الدراوردي، عن محمد بن عبدالله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ﵁ وقال الترمذي: والعمل عليه - يعني حديث وائل - عند أكثر أهل العلم يرون أن يضع الرجل ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
وقال الإمام أحمد ﵀ في كتاب الصلاة: وخصلة قد غلبتْ على الناس في صلاتهم، وقد يفعله شبانهم، وأهل القوة والجلد منهم، ينحط أحدهم من قيامه للسجود ويضع يديه على الأرض قبل ركبته، وإذا نهض من السجود أو بعد ما يفرغ من التشهد يرفع ركبتيه من الأرض قبل يديه، وهذا خطأ، وخلاف ما عليه الفقهاء، وإنما ينبغي له إذا انحطَّ من قيامه للسجود أن يضعَ ركبتيه على الأرض ثم يديه ثم جبهته، بذلك جاء الأمر عن النبي ﷺ فأمروا بذلك، وانهوا من رأيتم يفعل ذلك؛ انتهى.
وقد رُويَ حديث أبي هريرة ﵁ مستقيم المتن، على وفق ما جاء في حديث وائل وأنس ﵄ ولكن إسناده ضعيف، فروى البَيْهَقِي من طريق إبراهيم بن موسى، عن محمد بن فضيل، عن عبدالله بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل
1 / 45