أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

محمد المنصور بن إبراهيم ت. 1450 هجري
77

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

قال الذهبي: أصاب أبو المعالي، هكذا هو، ولو شاء أن يعمل لنفسه مذهبا يجتهد فيه لكان قادرا على ذلك لسعة علومه ومعرفته بالاختلاف، ولهذا نراه يلوح بنصر مسائل مما صح فيها الحديث (18/165-169).

* يقال: إن كتاب "إصلاح المنطق" لابن السكيت كتاب بلا خطبة، وكتاب "أدب الكاتب" لابن قتيبة خطبة بلا كتاب (12/19).

موطأ مالك ورواياته:

قال الحافظ العلائي: روى الموطأ عن مالك جماعات كثيرة، وبين رواياتهم اختلاف من تقديم وتأخير وزيادة ونقص، وأكبرها رواية القعنبي، ومن أكبرها وأكثرها زيادات رواية أبي مصعب، فقد قال ابن حزم: آخر شيء روي عن مالك من الموطآت موطأ أبي مصعب وموطأ أحمد بن إسماعيل السهمي، وفي هذين الموطأين نحو من مائة حديث زائدة. وهما آخر ما روي عن مالك. وفي ذلك دليل على أنه كان يزيد في الموطأ أحاديث كل وقت كان أغفلها، ثم أثبتها، وهكذا يكون العلماء رحمهم الله (11/437-438) وقارن ب (12/25تعليق).

وأدخلت أحاديث على موطإ أبي حذافة لأنه كان مغفلا (12/26).

منزلة المستخرجة ورواياتها:

قال ابن الفرضي : رحل العتبي - أبو عبد الله محمد بن أحمد، صاحب العتبية - وأخذ عن سحنون وأصبغ ونظرائهما، وكان حافظا للمسائل، جامعا لها، عالما بالنوازل، جمع "المستخرجة" وأكثر فيها من الروايات المطروحة، والمسائل الشاذة.

وقد قيل إنه كان يؤتى بالمسائل الغريبة فإذا أعجبته قال : أدخلوها في "المستخرجة" . وقال ابن وضاح : في "المستخرجة" خطأ كثير ، فتعقبه صاحب "نفح الطيب" وقال: لكن الكتاب وقع عليه الاعتماد من أعلام المالكية كابن رشد وغيره .

وقال أبو محمد ابن حزم : للمستخرجة بإفريقية القدر العالي، والطيران الحثيث (12/336).

أصل المدونة:

صفحة ٧٧