162

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

قال أبو يزيد البسطامي الزاهد: لله خلق كثير يمشون على الماء، لا قيمة لهم عند الله ، ولو نظرتم إلى من أعطي من الكرامات حتى يطير، فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي، وحفظ الحدود والشرع (13/88).

كرامة لأبي الآذان البغدادي :(1)

قال البرقاني : حدثنا أبوبكر الإسماعيلي قال حكي لنا أن أبا الآذان طالت خصومة بينه وبين يهودي أو غيره ، فقال له : أدخل يدك ويدي في النار ، فمن كان محقا لم تحترق يده ، فذكر أن يده لم تحترق، وأن يد اليهودي احترقت (14/82) .

كيف نجت كتب أبي الحسن القزويني :

قال الخليلي : سمعت الحسن بن أحمد بن صالح يحكي عن سليمان بن يزيد : أن علي ابن أبي طاهر - القزويني - لما رحل إلى الشام وكتب الحديث جعل كتبه في صندوق ، وقيره ، وركب البحر ، فاضطربت السفينة ، وماجت ، فألقى الصندوق في البحر ، ثم سكنت السفينة ، فلما خرج منها ، أقام على الساحل ثلاثا يدعو الله ، ثم سجد في الليلة الثالثة وقال : إن كان طلبي ذلك لوجهك وحب رسولك فأغثني برد ذلك ، فرفع رأسه فإذا بالصندوق ملقى عنده (14/88) .

ألقي على سبع فلم يضره :

قال الحسين بن أحمد الرازي : سمعت أبا علي الروذباري يقول : كان سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمال ، وذلك أنه أمر ابن طولون بالمعروف فأمر به أن يلقى بين يدي سبع ، فجعل السبع يشمه ولا يضره ، فلما أخرج من بين يدي السبع قيل له : ما الذي كان في قلبك حيث شمك؟ قال : كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها . قال : ثم ضرب سبع درر فقال له - يعني - للملك: حبسك الله بكل درة سنة ، فحبس ابن طولون سبع سنين (14/489).

عاد إليه بصره وهو نائم!

صفحة ١٦٢