150

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

فهبها مدحة ذهبت ضياعا * كذبت عليك فيها وافتريت فأنت المرء ليس له وفاء * كأني إذ مدحتك قد رثيت

فلما وقف عليها العباس غضب وتوجه إلى الرشيد وكان عظيما. فقال: إن ربيعة الرقي قد هجاني، فأحضره الرشيد وهم بقتله، فقال: يا أمير المؤمنين مره بإحضار القصيدة فأحضرها. فلما رآها استحسنها وقال: والله ما قال أحد في الخلفاء مثلها، فكم أثابك؟ قال: دينارين. فغضب الرشيد على العباس وقال: يا غلام: أعط ربيعة ثلاثين ألف درهم وخلعة واحمله على بغلة. وقال له: بحياتي لا تذكره في شعرك لا تعريضا ولا تصريحا. وكان الرشيد قد هم بأن يزوج العباس ابنته ففتر عنه بعد ذلك.(1)

* امتدح عبد الله بن الزبير الأسدي معاوية، ثم قدم على ابن الزبير فلم يعطه شيئا، فقال: لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال: إن وراكبها (3/383).

* ومن شعر أبي الفتح التعاويذي (ت584ه):

ولقد مدحتكم على جهل بكم * وظننت فيكم للصنيعة موضعا

ورجعت بعد الاختبار أذمكم * فأضعت في الحالين عمري أجمعا(2)

من طرائف أبي نعيم :

دق رجل على أبي نعيم الباب ، فقال : من ذا ؟ قال : أنا . قال : من أنا ؟ قال : رجل من ولد آدم . فخرج إليه أبو نعيم وقبله وقال : مرحبا وأهلا ، ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد ! (10/154) .

يحتجون علينا بالطيور !

ذكر أبو زرعة في سؤالات البرذعي أن رجلا من أهل الرأي بخراسان ناظر إسحاق بن راهويه فذكر إسحاق قول طاووس فضحك الرجل وقال : يحتجون علينا بالطيور! .

الشريف علي الرضى :

قال الخليفة المأمون لعلي الرضا : ما يقول بنو أبيك في جدنا العباس ؟ فقال : ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه ، وفرض طاعته على نبيه ؟ فأمر له المأمون بألف ألف درهم .

قال الذهبي : وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في طاعته للعباس وإنما هو لله. (9/391) .

كم سن هشام ؟ :

صفحة ١٥٠