هرميون :
مات؟ (تقول ذلك سائلة بلهفة وارتعاد.)
أورست :
أجل لقد تم أمرك، فإني سرت إلى الهيكل بأصحابي اليونان فنظر إلي الخائن غير مبال بي، وأدنى منه أندروماك وتوجها قائلا: ملكتك نفسي وأبيرة وإني لأحفظ ابنك ولو طلبه الثقلان، فلما سمع أصحابي هذا الكلام هاجوا وماجوا، وطاب لهم شرب كأس الحمام، فاخترقت بهم الجمع وبات بيروس محاطا بهم لا يعلم من أين يأتيه البلاء.
رأى أسدا ما راعها الموت في الوغى
يروع قلوب العاشقين زئيرها
تدك الجبال الراسيات بعزمها
وإن سل سيف تلتقيه صدورها
وأسيافها والموت رهن مضائها
حداد مواض ليس يطفى سعيرها
صفحة غير معروفة