واقرأ له مقطوعة «حياتان» تجد فيها هياما بالطبيعة لا حد له، ففي مناجاته إياها يرى السعادة، وفي الابتعاد عنها يعاني الشقاء، وفي حمى إخوته من طيور ونبات يبدو له وحي أمه الطبيعة رائعا جذابا:
أمي (الطبيعة)! في نجواك إسعادي
وفي ابتعادي أعاني دهري العادي
وفي حمى إخوتي من كل طائرة
وكل نبت نبيل وحيك الهادي
ما بالها هي صفوي وحدها فإذا
رجعت للناس لم أظفر بإسعاد؟
كأنما الناس أعداء: فبعضهمو
حرب لبعض، وحساد لحساد!
بل إن هذه المقطوعة لتذكرنا بشقيقتها «أمنا الأرض» من ديوان (أطياف الربيع):
صفحة غير معروفة