============================================================
113 ان الكسائي كان لايفتح على ولدالرشيد اذا غلطوا في القراءة عليه وانما كان ينكس طرفه فاذا غلط أحدهم نظر اليه وربما كان يضرب الارض بخيزرانة تكون في يده فان سدد القارئ للصواب مضى وإلا نظر في المصحف فافتتح المامون يوما عليه السورة التي فيها الصف فلماقرا (يأيها الذين آمنو الم تقولون مالا تفعلون) نظر اليه الكسائى فنظر المأمون في المصحف فاذا هو مصيب فضى في قراء ته ولما انقلب الى الرشيد قال له ياأمير الموءمنين إن كنت قدوعدت الكسائي شيئفهو يستنجزه قال انه كان استوصاني لبعض القراء فوعدته فهذا الذي ذكر لك؛ فقال انه لم يذكرلي شيئا وأخبره بالأمر فتمثل الرشيد بقول الشاعر في ثابت بن عبد الله بن الزبير ورثت ابا بكر اباك بيانه وسيرته في ثابت وشمائله و انات أمروء ترجي لخيروانما لكل أمرئ مااورئته اوايله وقيل آن الرشيد ناظر يحي بن خالد اي ولديه يعهد اليه وعلم يحي بن خالد ميله الى آم جعفروايثاره هواها فقال آمير المؤمنين اعلم بولده. وقيل بل أشار عليه بالعهد الي الامين لطلب
صفحة ١١٣