عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم - أحمد محمد الخراط
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
التنوين عند حروف الحلق إظهارًا وسطًا بلا تشديد، وإخراج الهمزة إخراجًا وسطًا حسنًا، وتشديد المضاعف تشديدًا وسطًا، وتفخيم الكاف والراء والزاي والخاء والحاء والطاء، وترقيق الراء، وتصفية السين، وإظهار النون عند الخاء، وإظهار الهاء وإخراجها من الصدر، وإدغام ما يحسن فيه الإدغام، وإظهار ما يحسن فيه الإظهار» (١) .
لقد عَدَّ السلفُ القارئ لاحنًا لحنًا خفيًَّا إذا لم يُوَفِّ الحرف حقَّه، أو كان مقصِّرًا في معرفة صفته التي هي له، أو زاد على هذا الحق، فأعطى الحرف شيئًا من الصفات لا يستحقها (٢) . وذكروا (٣) أنه لايُتمكن التجويد، ولا يتحصل التحقيق إلى بمعرفة حقيقة النطق بالمحرك والمسكَّن والمختلس والمرام والمشم والمهموز والمسهَّل والمحقَّق، والمشدَّد والمخفَّف والممدود والمقصور والمبين، والمدغم والمخفى والمفتوح والممال، كما فصَّلوا في صفات الحروف وأحكام المدود، وتفخيم الحروف وترقيقها، والإدغام الصغير والكبير، وتحدَّثوا عن الصفات الأصلية الملازمة للحرف، ولا تنفك عنه بحال كالجهر والاستعلاء والإطباق، والصفات العَرَضية، وهي تعرض للحرف أحيانًا، وتنفكُّ عنه أحيانًا كالتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام والمد والقصر، وفصَّلوا في أنواع المخارج وعددها. وجاء هذا التفصيل كله في كثير من
_________
(١) جمال القراء ٢ / ٥٢٦.
(٢) جمال القراء ٢ / ٥٢٩.
(٣) شرح الهداية ١ / ٧٨.
1 / 61