ولم أره بعد ذلك حتى ساعة الانصراف فجاء إلي وقال في مرح: سأسقيك شايا على حسابي.
فقلت في دفعة: امش من هنا.
فأجاب هادئا: إذن نتكلم في الطريق.
فقلت: قلت لك امش.
فقال معاتبا: أنت غريب الأطوار.
فقلت: لا داعي للكلام.
فأجاب جادا: إذن فليكن حديثا رسميا. عندي لك كلام يتعلق بالمصلحة.
فوثب جوابي: وما لك أنت؟
فقال في زهو: بأمر السيد أحمد.
فتركته بغير جواب ولبست معطفي وطربوشي، وسرت بغير أن أنظر إليه ولكنه سار إلى جنبي حتى خرجت ثم وضع ذراعه تحت ذراعي وقال في هدوء: اسمع يا سيد أفندي. هي كلمة واحدة وأنت حر.
صفحة غير معروفة