لأنهم بذلك يتبارون في تنقيص الكراء، وهو من حظ الراكبين. والمراد بالحمارة: المكارية الذين يكرون حميرا، والأكثر في رواية هذا المثل: «خناق الحمارة يسعد الركاب.» وقد ذكر في الخاء المعجمة. «إن اتفرقت الحملة انشالت»
انشال؛ أي: رفع وحمل، والمعنى ظاهر. وفي معناه قولهم: «فرق شمله يخف حمله.» وسيأتي في الفاء. وللسري الموصلي:
إذا العبء الثقيل توزعته
أكف القوم هان على الرقاب
74 «إن اتهدم بيت أخوك خد منه قالب»
أي: إن هدم بيت أخيك فخذ منه ولو آجرة. والقالب معناه الآجرة، ويقولون فيه: قالب طوب. والمراد: متى كانت الغنيمة نهبا مقسما فلا تخل نفسك منها ولو كانت لأقرب الناس إليك؛ لأنها ذاهبة على كل حال. ويرويه بعضهم: «إن خرب بيت أبوك خد لك منه قالب.» «إن اسعدك إوعدك»
يريدون بالإيعاد الوعد؛ أي: إن كتب الله لك أن تكون سعيدا فقد قدر ذلك من الأزل، فكأنك موعود به قديما. والعامة تقول: فلان موعود بكذا؛ أي: مقدر له. وانظر في معناه: «السعد وعد.» «إن اسماك غناك»
أي: إن رزقك الله اسما؛ أي: صيتا وشهرة، فقد يسر لك الغنى؛ لأنك تناله بذلك. «إن أطعمت إشبع وإن ضربت إوجع»
المراد: كن عظيما في الخير والشر. ومن أمثال العرب في المعنى الثاني: «إن ضربت فأوجع، وإن زجرت فأسمع.» «إن أعجبك مالك بيعه»
أي: لئلا تصيبه بالعين فيتلف. والمراد بالمال: ما يملك من صامت أو ناطق. وفي معناه من أمثال الفصحاء المولدين: «بع الحيوان أحسن ما يكون في عينك.» «إن أقبلت نام والنوم فيها تجاره وإن أدبرت نام والجري فيها خساره»
صفحة غير معروفة