قال اللي يمشي يشوف أكتر
ونظمه أيضا صاحبنا محمد أكمل أفندي المتوفى سنة 1321ه في زجل نظمه لما حل الوباء بمصر سنة 1320ه يقول في مطلعه:
إصغي لقولي اعمل معروف
دا قولي أحلى م السكر
واللي يعيش يا ما بيشوف
واللي بيمشي يشوف أكتر «اللي يغزل كل يوم ميه يعمل في السنه زعبوط ودفيه»
أي: من يغزل كل يوم مائة خيط يصنع منها في السنة هذين الثوبين. والمراد: من داوم على العمل ولو كان تافها جنى منه مع الزمن الشيء الكثير. «اللي يفتح بابنا ياكل لبابنا»
اللباب (بكسر أوله وصوابه الضم)، يريدون به: لباب الخبز؛ أي: من برنا بالزيارة والسؤال عنا كان حقيقا بالإكرام. وفي رواية: «من زق بابنا أكل لبابنا.» وسيأتي في الميم. «اللي يفتش ورا الناس تفتش الناس وراه»
أي: من ولع بالبحث في أمور الناس والتنقيب عن نقائصهم، دعاهم إلى مقابلته بمثل ذلك، ولو كف كفوا. والعرب تقول في أمثالها: «من غربل الناس نخلوه.» أي: من فتش عن أمور الناس وأصولهم جعلوه نخالة؛ كذا في أمثال الميداني. «اللي يفتن لك يفتن عليك»
الفتنة يريدون بها الوشاية؛ أي: من ينقل إليك ينقل عنك، فحاذر منه ولا تركن إليه. وفي معناه قول أبي الأسود الدؤلي:
صفحة غير معروفة