يضرب للغني يستنزف ما عند الفقير ليزيد به غناه، وفي معناه قولهم: «الفقير صيفة الغني.» وسيأتي الكلام عليه في حرف الفاء. «خدي بختك من حضن اختك»
انظر: «إن لقيتي بختك ...» إلخ. «خدي لك راجل، لك بالليل غفير وبالنهار أجير»
أي: تزوجي، يكن زوجك خفيرا بالليل، وأجيرا بالنهار يسعى لمنفعتك. يضرب لحث النساء على التزوج. «خراب يا دنيا عمار يا مخ»
العمار (بفتح الأول): يريدون به هنا البقاء، وإنما أتوا به ليقابل الخراب؛ أي: ما دام رأسي عامرا صحيحا، فلا أبالي بخراب الدنيا. وقريب منه قولهم: «بعد راسي ما طلعت شمس.» وقد تقدم ذكره والكلام عليه. «الخرسه تعرف بلغى ابنها»
أي: البكماء تفهم كلام ابنها؛ لأنها تعودت إشاراته وعرفت المقصود منها؛ وذلك لأن البكم يصاحبه الصمم غالبا، أو لعل المقصود: تفهم كلام ابنها الأبكم مثلها. وأوضح منه قولهم: «أم الأخرس تعرف بلغى ابنها.» وتقدم ذكره في الألف. يضرب للذي تعود فهم كلام من لا يفهم منه الناس لعجزه أو قصوره في التعبير. «خرطه الخراط وادقلج مات»
الدقلجة محرفة عن الدملجة، ومعناها: الدحرجة ، وفاعل ادقلج ومات يعود على الخراط؛ أي: مات الخراط وتدحرج إلى قبره عقب خرطه له، فلا سبيل إلى عمل مثله. والمراد التهكم بالمعجب بنفسه المدل بحسنه المتوهم أن من أبدعه مات فتفرد هو بشكله بين الناس. «خروبة دم ولا قنطار صحابه»
الخروبة: وزن معروف. والدم هنا: القرابة، والمراد: تفضيلها اللحمة وإن بعدت على الصحبة وإن عظم قدرها؛ أي: للقرابة معزة في النفوس ليست للصحبة. «خزانه من غير باب، ويقولوا: يا الله اكفينا شر الحساد»
الخزانة (بفتح أولها) عند الريفيين: الحجرة الصغيرة في الدار؛ أي: هؤلاء لا يملكون غير حجرة بغير باب، وهم مع ذلك يتعوذون من شر الحاسدين تباهيا. يضرب لمن يتباهى بالشيء الحقير ولا يستحي. «الخساره اللي تعلم مكسب»
أي: الخسارة التي تنبه المرء وترشده إلى اجتناب أسبابها تعد مكسبا، وفي معناه من الأمثال العربية: «لم يضع من مالك ما وعظك.» ومثله: «ما نقص من مالك ما زاد في عقلك.» «الخسارة تعلم الشطاره»
أي: توالي الخسارة على الشخص فيما يزاوله من تجارة وغيرها يعلمه الحذق والبراعة، وينبهه إلى أسبابها فيتقيها. «الخساره المستعجله ولا المكسب البطي»
صفحة غير معروفة