وقد ضرب المعتصم هذا المثل لّما هوّنوا عليه ما هو فيه، وطيّبوا نفسه، فقال:
[٢٦]- هان على النّظّارة ما يمرّ بظهر المجلود. يذكرون ذلك للشجيّ والخليّ.
فإذا ذكروا العدوّ الكثير العدد، القليل النّكاية قالوا:
[٢٧]- كلّما كثر الجراد طاب لقطه. [و] يقولونه في العامّة يجتمعون ويقولون في التكلّف للمروءة.
٢٨- وتناول من ضربك بحقّ بالمبرّة.
٢٩- من معك في الخان فغمّه عليك. أي: من قرب منك ولو بالجوار وحده، فيجب أن تشاركه فيما هو عليه.
ويقولون:
[٣٠]- سماع الغناء برسام حاد. لأن المرء يسمع فيطرب فيسمح، ويسمح فيفتقر، ويفتقر فيغتمّ، ويغتمّ فيموت.
_________
[٢٦]- المجمع ٢: ٤٠٩.
[٢٧]- المجمع ٢: ١٧١.
[٣٠]- في الأصل: الغنى، والتصويب من التمثيل: ٤٤٣، والمجمع ١: ٣٥٦، وسرح العيون: ٢٣٣ وفيها أنه قاله الكندي، أبو يعقوب الفيلسوف.
والبرسام: مرض ذات الجنب، وقيل: الجنون.