الأمثال من الكتاب والسنة
محقق
د. السيد الجميلي
الناشر
دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت
مكان النشر
دمشق
عَن الْمُجَاوزَة وَمنعه عَن التَّعَدِّي وَلِهَذَا سمي عقلا لِأَنَّهُ عقله عَن الْجَهْل ورده إِلَى الْعلم الَّذِي علمه الله تَعَالَى وَكَانَ الله تَعَالَى أعلم بذلك الْأَمر كم يُرَاد وَإِلَى مَتى يُرَاد وَبِأَيِّ مِقْدَار وَإِلَى مَتى فَوكل بِهِ الْعقل حَتَّى يهديه لذَلِك
أَلا ترى إِلَى قَول الله ﷿ حَيْثُ سَأَلُوا رَسُول الله ﷺ كم تنْفق من هَذَا المَال الَّذِي حث الله تَعَالَى على إِنْفَاقه وَعظم فِيهِ الثَّوَاب فَنزلت قَول الله تَعَالَى ﴿ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو﴾
وَالْعَفو هُوَ الْفضل أَي مَا فضل من نَفسك وَعِيَالك الَّذين تعولهم
وَقَالَ رَسُول الله ﷺ (ابدأ بِمن تعول وَخير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى)
وَقَالَ رجل يَا رَسُول الله ﷺ عِنْدِي دِينَار مَا أصنع بِهِ قَالَ (أنفقهُ على نَفسك) قَالَ عِنْدِي آخر قَالَ (أنفقهُ على عِيَالك ووالدتك) قَالَ عِنْدِي آخر قَالَ (أنفقهُ فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَذَلِكَ أدناهن)
فَمن تخلق بالسخاوة فاستمر بِهِ طبعه وأعلنته نَفسه
1 / 87