بعلة الورشان يأكل رطب المشان
باب الامتنان بالأيادي يذكرها المنعم عن نفسه
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد.
واصله أن ينضج شواءه ثم يلقيه في الرماد. وهذا المثل جاءنا عن عمر بن الخطاب ﵀. ويضرب للرجل يصطنع المعروف، ثم يفسده بالمن والأذى، وقد يقال هذا أيضًا للذي يبتدئ بالإحسان ثم يعود عليه بالإفساد. وقال بعضهم في مثله: المنَّة تهدم الصنيعة.
قال أبو عبيد: ومن المن أيضًا قول أكثم بن صيفي: فضل القول على الفعل دناءة وفضل الفعل على القول مكرمة.
وقد يضرب هذا للرجل يكون ادعاؤه أكثر من صنيعه.
وحكي عن بعض حكماء العرب أنه قال لبنيه: يا بني، إذا اتخذتم عند رجل يدًا فانسوها قال أبو عبيد: يقول: حتى لا يقع في أنفسكم الطول على الناس بالقلوب، ولا تذكروها بالألسنة.
باب الامتنان بالصنيعة التي قد انتفع بها الممتن
قال أبو عبيد: من أمثالهم في نحو هذا قولهم:
1 / 66