كتاب الهمزة
صفحة ٤٩
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر، والحمد لله وحده حق حمده وصلواته وسلامه على نبيه محمد وآله وصحبه (1).
كتاب الهمزة
1- باب أبا، وأنا، وأنا، وأياء (2)
أما (أبا)- بفتح الهمزة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة- فهو نهر أبا بين القصر والكوفة، ونهر أبا أيضا من أنهار البطيحة التي بين واسط والبصرة، وهو من أنهارها الكبار (3).
وأما (أنا) بضم الهمزة وتشديد النون- فبالعراق في عدة مواضع (4).
وأما (أنا) بضم الهمزة أيضا وتخفيف النون- فواد قرب السواحل بين مدين والصلا، يطؤه طريق المصريين إذا حجوا (5).
يجتزن أودية البضيع جوازعا
أجواز عين أنا فنعف قيال
صفحة ٥١
وبئر أنا بالمدينة من آبار بني قريظة، وهناك نزل النبي (صلى الله عليه وسلم)، لما فرغ من غزوة الخندق، وقصد بني النضير (1).
وأما (أياء) بفتح الهمزة الأولى وتحت الياء نقطتان ممدود- ناحية أحسبها يمانية، قال الطفيل الحدثي:
فرحت رواحا من أياء عشية
إلى أن طرقت الحي في رأس تختم
تختم: جبل بالمدينة (2).
تراكها من إبل تراكها
أما ترى الموت لدى أوراكها
صفحة ٥٢
2- باب أبلي وأبلى، وأبلاء (1)
أما (أبلي) بضم الهمزة وسكون الباء وكسر اللام وتشديد الياء، فواد يصب في الفراة؛ وأبلي أيضا جبل من جبال أجأ وعنده نجل سعته أكثر من ثلاثة فراسخ يستنقع فيه ماء السماء (2).
وأما (أبلى) مثله، إلا أن لامه مفتوحة وبعدها ألف لفظية: فهي جبال عند معدن بني سليم أو قريبة منه (3).
بحمد الإله وامرئ هو دلني
حويت النهاب من قضيب وتحتما
وهل يشتاق مثلك من ديار
دوارس بين تحتم فالخلال
صفحة ٥٣
وإذا كتبت بألف وقع الاشتباه بينه وبين (أبلاء) بفتح الهمزة الأولى ومد الهمزة الثانية- وهو موضع آخر (1).
3- باب إبرم، وإيرم، وأيدم (2)
أما- إبرم- بهمزة مكسورة وباء ساكنة تحتها نقطة وراء مكسورة-: موضع ذكره ثعلب في تفسير الأبنية من كتاب سيبويه (3).
وأما إيرم:- بعد الهمزة المكسورة ياء منقوطة باثنتين من تحت، والراء مفتوحة-: صقع أعجمي (4).
وأما أيدم- بعد الهمزة المفتوحة ياء أيضا ودال غير معجمة: فهو بلد يمان (5).
صفحة ٥٤
4- باب أباير، وأباتر (1)
أما بضم الهمزة وبعد الألف ياء منقوطة باثنتين من تحت: فهو منهل بالشام في جهة الشمال من حوران (2).
وأما بفتح الهمزة وتاء فوقها نقطتان بين الألف والراء- فأودية أو هضاب نجدية في ديار غني، وقيل: بل هي يمانية والأول أثبت (3).
5- باب أبوا، وأبوا، وأثوا والأبواء (4)
أما أبوا- بفتح الهمزة والباء الموحدة وفتح الواو بعدها ألف مقصورة-: موضع أو جبل شامي،
لعمرك إني نازل بأياير
وضوء ومشتاق وإن كنت مكرما
أبيت كأني أرمد العين ساهرا
إذا بات أصحابي من الليل نوما
صفحة ٥٥
قال النابغة:
بعد ابن عاتكة الثاوي على أبوا
أمسى ببلدة لا عم ولا خال (1)
وأما بسكون الباء، والباقي كالأول: كان اسما للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طسم وجديس، أو لأحديهما (2).
وأما أثوا كالذي قبله، إلا أنه بثاء مثلثة، فموضع مذكور في أشعار عبد القيس (3).
وأما ألأبواء- بفتح الهمزة وباء ساكنة تحتها نقطة ممدود-: فهو بلد بين مكة والمدينة تليه الجحفة، قال ابن الرقيات:
فمنى فالجمار من عبد شمس
مقفرات فبلدح فحراء
فالخيام التي بعسفان فالجح
فة أقوت فالقاع فالأبواء (4)
فإنك لو رأيت رجال أبوى
غداة تسربلوا حلق الحديد
صفحة ٥٦
6- باب أبار، وأبان، وآفان (1)
أما بضم الهمزة وآخره راء-: موضع من ناحية اليمن، وقيل: أرض من وراء بلاد بني سعد (2).
وأما بفتح الهمزة وآخره نون: جبل بين فيد والنبهانية، وهما أبانان كلاهما أسود محدد الرأس كالسنان، وقيل: أحدهما أبيض والآخر أسود، وهما في ديار بني أسد، وقيل: هما لبني مناف بن دارم من تميم (3).
وأما آفان- أوله مدة ثم فاء أخت القاف-: قرية برية وراء القطيف بأربعة فراسخ لكلب جذيمة عبد القيس، ولهم بأس وعدد (4).
صفحة ٥٧
7- باب أبين، وأبير، وأبتر، وأثير (1)
أما بفتح الهمزة وقد تكسر وبعدها باء موحدة ساكنة ويليها ياء تحتها نقطتان وآخره نون-: فهو بلد عدن المشهور، وقال الخليل: يقال أبين وإبين بكسر الهمزة، وقال أبو بكر: عدن أبين منسوب إلى رجل من حمير اسمه أبين، ويقال يبين أيضا (2).
وأما أبير- بضم الهمزة وباء موحدة مفتوحة وياء قبل الراء تحتها نقطتان ساكنة-: فعين بني أبير دون الأحساء من هجر- يشرف عليها المعروف بوالغ (3).
اسأل زيادا ألم ترجع رواحلنا
ونخل أفأن مني بعده نظر
صفحة ٥٨
وأبير أيضا موضع ببلاد غطفان، وقيل ماء لبني القين (1).
وأما بضم الهمزة وثاء مثلثة بعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان-: فهي صحراء أثير بالكوفة حيث حرق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه النفر الغالين فيه (2).
وأما أبتر- بفتح الهمزة وباء موحدة ساكنة تليها تاء عليها نقطتان مفتوحة-: صقع شامي (3).
8- باب الأبواز، والأثوار (4)
أما الأبواز- بباء موحدة وآخره زاي معجمة-: جبل من جبال أبي بكر بن كلاب من أطراف نملا (5).
وأما بثاء مثلثة وآخره راء مهملة: رمل من بلاد عبد الله بن غطفان (6).
صفحة ٥٩
9- باب الأبترة، والأبترة، والأثبرة (1)
أما بفتح الهمزة وباء موحدة ثم تاء مكسورة فوقها نقطتان: ماء من مياه بني قشير (2).
وأما بفتح التاء مثلها: ماءة بأعلى الثلبوت هي للعلب من بني مرة.
وأما أثبرة- بعد الهمزة ثاء مثلثة-: ماءة بأعلى الثلبوت في ديار بني أسد بنجد (3)، والأثبرة أيضا: جبال بمكة، يقال لكل واحد منها ثبير، قال الفضل بن عباس:
هيهات منك قعيقعان فبلدح
فجنوب أثبرة فبطن كساب
فالهاوتان فكبكب فجنادب
فالبوص فالأفراغ من أشقاب (4)
صفحة ٦٠
10- باب آبل، وآيل، وأثل (1)
آبل- بمد الهمزة وبعده باء موحدة مكسورة-: صقع معروف بالشام، وفي الحديث: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جهز جيش أسامة وأمره أن يوطئ الخيل آبل الزيت. قال النجاشي:
وصدت بنو أود صدودا عن القنا
إلى آبل في ذلة وهوان (2)
وأما آيل مثله إلا أنه بياء تحتها اثنتان: جبل بالنقرة وقيل إيل بتشديد الياء وكسر الهمزة وفتحها أيضا، والأول أثبت (3).
وأما الأثل- بفتح الهمزة وسكون الثاء المثلثة- فذات الأثل في بلاد تيم الله بن ثعلبة، وكانت لهم فيه وقعة مع بني أسد، وذو الأثل: موضع بالحجاز (4).
11- باب آبة، وآية (5)
أما بمد الهمزة وبعدها باء موحدة: فبلد معروف في بلاد الأعاجم، يذكر أبدا بعد قم (6).
صفحة ٦١
وأما بياء تحتها نقطتان: فمن قرى اليمامة في غالب ظني (1).
12- باب أبيدة وأتيدة، وأبند، وأثيداء (2)
أما أبيدة- بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان- من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن (3).
وأما بضم الهمزة وبعدها تاء عليها نقطتان مفتوحة-: فموضع من ديار قضاعة ببادية الشام (4).
وأما أبند- بفتح الهمزة وبعدها باء موحدة مفتوحة ونون ساكنة-: صقع معروف من نواحي جند يسابور من أعمال الأهواز (5).
أصعدن في وادي أثيدة بعدما
عسف الخميلة واحزأل صواها
نجاء كدر من حمير أتيدة
يقابله والصفحتين ندوب
صفحة ٦٢
وأما أثيداء- بضم الهمزة، وبعدها ثاء مثلثة مفتوحة، ثم ياء ساكنة تحتها نقطتان وألف في آخر الاسم ممدودة-: موضع عند عكاظ، السوق المعروفة بالحجاز (1).
13- باب أبهر، وأيهب (2)
أما أبهر- بباء موحدة ساكنة بعد الهمزة، وآخره راء مهملة-: بلد معروف من أعمال الري يذكر مع زنجان، ومن أعمال أصبهان قرية يقال لها أبهر (3).
وأما أيهب- بياء بعد الهمزة تحتها نقطتان وآخره باء موحدة-: موضع ببلاد بني أسد لا يكاد يوجد فيه ماء (4).
14- باب الإتم، والأيم (5)
أما بكسر الهمزة، وقيل بفتحها، وتاء ساكنة عليها نقطتان: جبل حرة بني سليم، وقيل: قاع لغطفان، ثم اختصت به بنو سليم، وبين المسلح- وهو منزل من منازل حاج الكوفة- وبين الإتم تسعة أميال، وقال ابن السكيت: الإتم اسم جامع لقريات ثلاث: حاذة وتفقا والقيا، وقيل: أربع؛ هذه والمحدث (6).
رعى الروض حتى نشت الغدر والتوت
بدحلانها قيعان شرج فأيهب
صفحة ٦٣
وأما الأيم- بفتح الهمزة وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان-: جبل بحمى ضرية مقابل الأكوام.
وقيل: جبل أبيض في ديار بني عبس بالرمة وأكنافها (1).
15- باب أثلة، وأيلة، والأبلة (2)
اما أثلة (3)- بفتح الهمزة وثاء مثلثة ساكنة-: فموضع حجازي من ديار كنانة أحسب، وأما أيلة
إلى عاقر الأكوام فالأيم فاللوى
إلى ذي حسا روض مجود يصورها
صفحة ٦٤
مثله، إلا أنه بياء تحتها نقطتان، فالبلد المعروف بالشام على ساحل البحر (1) قال ابن حبيب: أيلة شعبة من رضوى جبل ينبع، وقيل: أيلة آخر الحجاز، وأول الشام (2).
وأما الأبلة- بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام-: فهي أبلة البصرة، قال الأصمعي:
أصل هذا الاسم بالنبطية، وكانت قبل الإسلام. وقال غيره: الأبلة كانت تسمى بالنبطية بامرأة
نزيعا محلبا من أهل لفت
لحي بين أثلة والنجام
رأيت وأصحابي بأيلة موهنا
وقد غاب نجم الفرقد المتصوب
من وحش أيلة موشي أكارعه
رأيت وأصحابي بأيلة موهنا
وقد لاح نجم الفرقد المتصوب
لعزة نارا .......
ولو بذلت أم الوليد حديثها
لعصم برضوى أصبحت تتقرب
تهبطن من أكناف ضأس وأيلة
إليها ولو أغرى بهن المكلب
صفحة ٦٥
كانت تسكنها، يقال لها (هوب) خمارة، فجاء قوم من النبط يطلبونها، فقيل لهم: (هوب ليكا) أي ليست، فغلطت الفرس، فقالوا: (هوب لت) فعربتها العرب فقالوا: الأبلة (1).
16- باب أثنان والأنتان والأنبار وأبيار (2)
أما أثنان- بضم الهمزة بعدها ثاء مثلثة ثم نون قبل الألف ونون بعدها: فهو جبل نجدي (3).
وأما الأنتان- بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة ثم تاء عليها نقطتان وآخره نون-: فهو شعب الأنتان، موضع قرب الطائف، كانت فيه وقعة بين هوازن وثقيف، كثر قتلاها فسمي بذلك (4).
وأما الأنبار- بفتح الهمزة وبعدها نون وباء موحدة وآخره راء مهملة-: البلد المعروف على
وعاودت من خل قديم صبابتي
وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا
ورد الهوى أثنان حتى استفزني
من الحب، معطوف الهوى من بلاديا
صفحة ٦٦
شاطئ الفرات، وهو من البلاد القديمة (1).
وأما أبيار- بتقديم الباء الموحدة على الياء-: فهي قرية كبيرة بقرب الإسكندرية (2).
17- باب أثال وأيأل (3)
أما أثال- بضم الهمزة ثم ثاء مثلثة-: فهو من أرض اليمامة لبني حنيفة (4).
وحصن أيضا ببلاد عبس بالقرب من ديار بني أسد (5).
وقيل: جبل بينه وبين الماء الذي ينزل به الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة بثلاثة أميال لبني عبس.
وموضع أيضا على طريق الحاج بين الغمير وبستان ابن عامر (6).
صفحة ٦٧
وأثال: ماء قريب من غمازة، وغمازة عين ماء لبني بو من تميم.
ولبني عايذة من مالك بالقاعة، قاعة بني سعد قرية يقال لها أثال مالك، وهذه سوى أثال بني عبس (1).
وأما أيأل- مثل جيعل-: فهو واد (2).
18- باب الأجول والأجزل (3)
أما بالواو: فواد أو جبل في ديار غطفان (4).
وأما بالزاي: قال قيس بن الصراع العجلي:
سقى جدثا بالأجزل الفرد بالنقا
رهام الغوادي مزنة فاستهلت (5)
صفحة ٦٨
19- باب الأجشر والأجش والأحسن (1)
أما بفتح الهمزة وسكون الجيم وضم الشين المعجمة وبعدها راء مهملة: جبل في بلاد قيس عيلان (2).
وأما- بفتح الهمزة والجيم وشين معجمة مشددة فقط-: أطم من آطام المدينة، كان لبني أنيف البلويين عند البئر التي يقال لها لاوة (3).
وأما الأحسن- بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة وبعدها سين مهملة ونون-: قرية بين اليمامة وحمى ضرية لبني كلاب بها حصن ومعدن ذهب (4)، وهو طريق أيمن اليمامة، وهناك جبال تسمى الأحاسن، وقال النوفلي: يكتنف ضرية جبلان يقال لأحدهما: وسط، وللآخر: الأحسن، فيه معدن فضة.
20- باب أجلا، وأخلاء (5)
أما أجلا- بهمزة وجيم مفتوحتين ولام وألف ممالتين-: جبل في شرقي ذات الإصاد من الشربة، وقال ابن السكيت: أجلا هضاب ثلاث على مبدأة الغنم من الثعل بشاطئ الجريب الذي يلقى الثعل (6).
صفحة ٦٩