فغاظت المأمون جرأته، فقال يحيى بن أكثم: هل يأذن أمير المؤمنين أن أناقشه؟
قال المأمون: دونك وإياه ...
فقال يحيى: يا هذا، إن إبراهيم الخليل كانت له براهين.
قال الرجل: وما هي براهينه؟
يحيى :
أضرمت له النار وألقي فيها، فكانت عليه بردا وسلاما! فنحن نضرم لك النار، ونطرحك فيها، فإن كانت عليك بردا وسلاما آمنا بك وصدقناك.
الرجل :
هذا برهان عسير ، فاسألني برهانا آخر.
يحيى :
وكان من براهين موسى أن ألقى العصا فإذا هي حية تسعى، وضرب بها البحر فانفلق، فافعل بعصاك مثله.
صفحة غير معروفة