أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

توفيق سعيد الرافعي ت. 1400 هجري
89

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

تصانيف

وخطبت حضرة الآنسة مي خطبة جميلة ذكرت فيها فضل سعادة صاحب الحفلة وعلمه وتسامحه، وحيت المحتفل به، وأثنت على مصر وأهلها أطيب الثناء، وأعلنت فضلها على سائر الأمصار، وكل ذلك بكلمات عذبة جزلة امتزجت بأرواح السامعين، وقوبلت بالتصفيق والاستحسان الشديدين.

ولما انتهت من خطبتها قدم إليها سعادة زكي باشا صحفة فيها ثلاث صبيرات، وقال: إن هذه الصحراء التي لا تنبت إلا الشوك أنبتت بوجودكم ثمرا شهيا.

ثم ألقى حضرة محمود أفندي صادق قصيدة عامرة الأبيات استرعت الأسماع، واستعاد السامعون أبياتها طربين بها، ووقف بعد ذلك حضرة أمين أفندي الريحاني المحتفل به، فشكر مصر والمصريين شكرا جزيلا على ما لقيه من كرمهم ولطفهم وحفاوتهم، وتلا مقالة من النظم المنثور وضعها خصيصا ليتلوها في هذه الحفلة في وصف مصر بين هتاف الهاتفين، وتصفيق المصفقين.

ثم انصرفوا وهم يتحدثون بجمال هذه الحفلة، ويثنون على سعادة القائم بها الثناء المستطاب. (8-1) قصيدة أمير الشعراء «أحمد شوقي بك»

قف ناج أهرام الجلال وناد

هل من بناتك مجلس أو ناد

نشكو ونفزع فيه بين عيونهم

إن الأبوة مفزع الأولاد

ونبثهم عبث الهوى بتراثهم

من كل ملق للهوى بقياد

صفحة غير معروفة